Monday, August 20, 2012

الوايت نايتس فى المقدمة


ما فعله الوايت نايتس بالأمس يعجز الكثير من الساسة و ممارسى العمل العام القيام به ,فبعد أن قامت المجموعة بحشد كبير للمطالبة بشكل سلمى بحقها فى تشجيع فريقها –الذى خذلهم و يحتاج منها مواقف صارمة- و بعد أن حشدوا من كل حدب و صوب و تخيل البعض أن الأمر قد يتطور إلى عنف متبادل و حدوث إصابات ,إلا أن ما حدث هو موقف يعكس قدر عالى من الوعى و تفهم العقلية فالألتراس أولوياتها فريقها عشقه و تشجيعه و ليس إستعراض العضلات أو العنف ,فأستطاعت المجموعة التوصل إلى إتفاق مع الداخلية لعودة الجمهور بشكل ما للمباريات.

ما حدث هو مثال نموذجى للضغط الشعبى و تحقيق المطالب بشكل سلمى و ينقلنا فى مصر بشكل عام إلى مرحلة جديدة لم نعهدها فى التعامل مع الداخلية ,فقد وضعت المجموعة الداخلية فى إختبار صعب فهل تثبت أنها فعلاً قادرة على الحوار و التفهم و الحفاظ على الوعود أم مازالت تتسم بالجمود و التحجر و العقلية القمعية و لغة العنف التى لم تعرف سواها على مدار عقود وعهود , الوايت نايتس تثبت لنا مرة أخرى أنها فى الطليعة و فى المقدمة فهنيئاً لنا مثل هذه المجموعة على أرض الوطن.


Sunday, August 19, 2012

لا تقتربوا من جمهور الزمالك اليوم



أى نوع من أنواع العنف أو الممارسات القمعية فى مواجهة الوايت نايتس و جمهور الزمالك عند ذهابهم للمطالبة بشكل سلمى لحضور مباراة فريقهم اليوم أمام مازيمبى يتحمل مسئوليته من يقع على عاتقه واجب التأمين سواء وزارة الداخلية أو الشرطة العسكرية ,الأمر ليس عناداً و لا حرباً و لا معركة مع العدو ,الأمر ببساطة شديدة جمهور طالب بحقه فى حضور مباراة لفريقه أمام فريق أقريقى ليس له حضور من جمهور منافس فقوبل بالتجاهل و الصمت من قبل كل من هو مسئول عن التعامل مع هذا الجمهور سواء الجهات الأمنية او مجلس الإدارة...إلخ , فماذا تتوقعون منه سوى المحاولات السلمية فى التعبير عن الرأى و المطالب فمواجهتها بالعنف و القمع و التجاهل أمر مرفوض.

فإن لم تتفهموا ان أولويات مجموعات الألتراس هى مؤازرة فريقها و تشجيعه فقط و ليس إستعراض العضلات أو العنف أو التحدى فهذه مشكلتكم ,مشكلة قديمة و قائمة و يبدو انها لن تنتهى قريباً مشكلة فى تفهم الظاهرة و التعامل معها و هذا العجز عن تفهم الظاهرة يؤدى إلى أخطاء فادحة تتسم بالعنف و القمعية فى التعامل معها , أتركوا جمهور الزمالك يعبر عن رأيه و مطالبه و لا تلجأوا للقمع و العنف.

لماذا تحولت ألفاظ بيانات الألتراس إلى "ألفاظ تورا بورا"


لقد تعرض الألتراس للكثير من أنواع القمع و العنف منذ نشأتهم منذ حوالى 5 سنوات غير أن الألتراس بعقليتهم و عقيدة الحرية فى تكوينهم لم ولن يتقبلوا أن يكونوا فى دور الضحية المغلوبة على أمرها أمام الممارسات القمعية الأمنية , فرد الألتراس بطبيعته لا يلجأ للعنف و رغم أعتراضه على الممارسات القمعية للمنظومات الأمنية إلا أنه لا يبادر أبداً بالهجوم و لا التعدى و لكن يدافع عن نفسه إذا مس أحدهم كرامته و يقف و يساند من يتم إعتقاله و كم مرة منذ بداية الحركة تم إعتقال أفراد للمجموعات فكنا نطالب بالحرية لهم و نساندهم و تقف المجموعات خلفهم بالمساندة و الوقفات حتى يحصلوا على حريتهم سريعاً بل وصل الأمر فى العهد السابق إلى وضع أسماء بعض أعضاء المجموعات فى دفاتر أمن الدولة بلا أى ذنب سوى أنهم قرروا يمارسوا حقهم فى مؤازرة فرقهم بحرية و كرامة.

و اليوم و بعد سقوط قتلى نحتسبهم عند الله شهداء و ندعو لهم بالرحمة منذ بداية ثورة يناير مروراً بمحمد محمود وصولاً إلى مذبحة بورسعيد , نكرر ما نقوله منذ بداية الحركة : الألتراس المحظورة....الفشل الإدارى و إحتراف صناعة المجرمين , فمازال التعامل مع الألتراس بأسلوب رجعى عاجز عن تفهم طبيعة الظاهرة او التعامل معها ولا يعرف سوى مفردات التجاهل و العنف و الحيرة , نعم أصبحت ألفاظ الأتراس فى بياناتهم تلجأ لمفردات غير معتادة و لكن بدون تفهم ما أسباب و مقدمات هذه الظاهرة و كيفية التعامل معها فنحن مازلنا على طريق الفشل الإدارى و إحتراف صناعة المجرمين , و لكنى أطالب مجموعات الألتراس بتجنب إستخدام الأيات القرآنية أو العبارات الدينية فى بياناتهم فحتى و إن كان مبادىء الحرية و الكرامة من مبادىء الفطرة السليمة و مبادىء الدين و لكن لتجنب إستخدام آيات و عبارات فى غير موضعها فتكن حجة علينا و هذا لا ينتقص من حقنا فى المطالبة بوقف الأساليب القمعية و العنف و التجاهل.