Friday, February 13, 2015

ماذا بعد الصدمة الأولى ؟



إنهم يقتلون عمداً و جهلاً و هم يعلمون أنهم يتم تصويرهم من ألف زاوية و لكنهم يعلمون علم اليقين أنه لو توافرت ألف صورة و ألف  دليل فسيأخذون بهم ألف براءة.فمن يحمل السلاح بداعى التأمين و الحماية هو نفسه البلطجى الإرهابى و مكانه الطبيعى غيابات السجون ,فى مثل هذه الظروف تبدو أى دعوة للتعقل بمثابة درب من الجنون أو الخوف أو الإستسلام ,و أصبع المتمسك بالعقل ليس كممسك بجمرة من نار فحسب بل كمن أبتلعها فهى تحرقه كل يوم.و المطلوب من من رضى لنفسه تولى أمر البلاد و العباد الإقالة الفورية لوزيرى الداخلية و الرياضة و المحاكمة الفورية لرئيس نادى الزمالك و المسئول عن تأمين مباراة المذبحة و إلا فإنكم تحولون جيلاً من الشباب المبدع إلى مجموعة من المتطرفين ثم تسرفون فى قمعهم و قتلهم.
و دعوتى إلى أخوتى و أصدقائى من من عرفتهم و عرفونى أو لم أنل شرف التعرف عليهم أنكم أحراراً فى أى طريق تختارونه للثأر و لكن أياً كان هذا الطريق فلا تحملوا سلاحاً و لا تلجأوا للعنف فإنكم إذاً مثلهم و هذا لن يأتى بثأراً و لن يحقق عدلاً بل سيزيد الطين بلة و يؤدى إلى مزيد من الضحايا ,فأصبروا و صابروا حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا.