Saturday, March 5, 2011

الألتراس و العمل السياسى




طالما كان السؤال عن قدرة مجموعات الألتراس المحسوبة على الفرق الرياضية على إحداث التغيير و الثورة على كل ما هو تقليدى .....لماذا لا تتنقل هذه الإمكانات الهائلة إلى العمل العام و العمل السياسى و لماذا ظلت هذه المجموعات على مدار أكثر من ثلاث سنوات لا تقترب من المجال السياسى و العمل العام
و لكن فوجئنا جميعاً بدورهم الإيجابى فى ثورة المصريين 25 يناير .....حيث تغير شكل الوطن و لم تعد تسيطر علينا السلبية أو المخاوف و التى لم تكن فى يوماً من الأيام تسيطر على شباب الألتراس هذا الشباب المبدع المتحضر الذى كان مصدر الإلهام فى ثورة 25 يناير.....حيث كان التوجه قبل الثورة إلى قمعهم و تحجيم قدراتهم الإبداعية
:
الألتراس المحظورة.......الفشل الإدارى و إحتراف صناعة المجرمين.

ويأتى السؤال الأن حول ما إذا كانت هذه المجموعات ستلعب دوراً إيجابياً على مستوى العمل العام و العمل السياسى
و نحن نؤمن إيماناً كاملاً بقدرة هذه المجموعات على إحداث طفرة غير مسبوقة على المستوى العالمى بل و بأساليب و طرق قد لا نتوقعها
و مع إحترامنا الشديد لكل الخبرات الموجودة على الساحة حالياً و لكن يجب ألا يفرض أحداً وصايته أو توصياته على هذه المجموعات ذلك لأنهم يملكون رؤية مختلفة و حماس لتحقيقها و إرادة لتنفيذها أما من سيفرض عليهم وصاية أو توصيات فقد نشأ بطبيعة الحال فى قوالب و أنماط فكرية محددة و محدودة و فى أغلب الأحيان لن يملك الطاقات الإبداعية و القدرات التنفيذية لهذه المجموعات

الألتراس تتميز عن أى شكل من الأشكال السياسية أو الإجتماعية بأنها نمط مختلف يجمع هذه الطاقات الإبداعية على أهداف محددة لتزول فيما بينهم الخلافات و المشاحنات مما يعطيها الميزة عن الأحزاب و الجمعيات فى كونها المظلة التى تحتوى هذه الطاقات و قد تكون مصدر التمويل للأحزاب و الجمعيات مما سيضفى عليهم روح العمل الجماعى من أجل الوطن و ستظل الألتراس تحتفظ بصورة و مكانة قد تكون أعلى و اكثر تميزاً من الأحزاب حيث أن أى خلاف سينشب على سبيل المثال بين الأحزاب سيحتويه أو يمنعه أعضاء مجموعات الألتراس المنتمين لهذه الأحزاب أو الجمعيات لأنهم فى المقام الأول إخوة فى المجموعة و إخوة فى الدم. .


No comments: