Wednesday, December 15, 2010

ثورة العقلية



إذا فقدنا القدرة على تغيير أنفسنا فسنكون امواتاً تتنفس و تمشى على الأرض بلا روح و بلا حياة

و إذا فقدنا القدرة على التجديد و التصحيح فى مبادئنا و أفكارنا و توجهاتنا فسنظل تائهين فى نفق مظلم لا نجد له مخرج و لا يبدو أن النور سيطاله ليرشدنا.

و يبدو أن مجموعات الألتراس المصرية بدأت تفقد هذه القدرة ...و هى قدرة التغيير و التطور و التجديد و التصحيح....و بما ان هذه المجموعات تملك من الطاقات الإبداعية و الإمكانات و المواهب البشرية الكثير و الكثير فيجب على هذه المجموعات إعادة النظر فى منهجيتها فى التعامل فيما يدور حولها

ثورة العقلية ....تعنى تغيير جذرى فى منهجية مجموعات الألتراس فى التعامل مع معطيات الأمور من حولها....و التخلى عن منهجية النقل المباشر من المجموعات الخارجية أو التأثر بعقليات أخرى مثل الهوليجانز و غيرها
و إلا تحولت الحركة فى مصر إلى حرب شوارع بعيداً عن المدرجات و هى توجهات فكر و عقلية الألتراس برىء منها و نهايته الوحيدة و المحتومة أضرار و خسائر بشرية و مادية و نفسية لا حصر لها....سيكون سببها الرئيسى هو عدم قدرة قيادى هذه المجموعات على التجديد و التصحيح لتوجهاتهم و الإنسياق وراء بعض النزعات والتيارات و الإتجاهات التى لا تمت للعقلية بصلة

ثورة العقلية....يجب أن تركز على تحويل طاقات و مجهودات أعضاء مجموعات الألتراس فى مصر إلى ما يفيد الحركة فعلياً بدلاً مما يؤدى إلى الخطف و الحرق و الإصابات و المشاحنات و الكثير و الكثير من الخسائر....يجب أن يمتلكوا القدرة على توجيه طاقتهم إلى ما يطور مجموعاتهم لتكون اقوى على مستوى التشجيع و الدخلات و الأغانى و التأثير إيجابياً على انديتهم بالمشاركة الإيجابية بالرسائل و الأفكار الجديدة لكى تستمر فى خطها التصعادى فى المنافسة على الساحة العالمية

و من بعض المبادىء و التوجهات الواجب تطويرها هى كيفية التعامل مع الأمن :
أولاً : كيفية إستيعاب أن مبدأ
A.C.A.B.
لا يعنى أنك تعادى الأمن بسبب و بدون سبب ....كما انه يجب إستيعاب طبيعة الظروف المحيطة التى تؤدى إلى تعامل الأمن بهذا الشكل مع أفراد الألتراس...و بما انه من المعروف ان القيادات الأمنية فى مصر تتواصل مع قيادى مجموعات الأتراس فى بعض الأحيان للكشف عن الدخلات قبل اللقاءات....بالتالى فإن هؤلاء الأفراد يتعاملون فعليا مع الأمن ....لذلك يجب على قيادى مجموعات الألتراس التفكير فى أساليب مبتكرة للتعامل مع الأمن بالإسلوب المناسب و لا يعنى هذا عمل صداقات مع أفراد الأمن ...و لكن تطوير إسلوب التعامل بشكل مبتكر

ثانياً : تفهم أن كل هذه اللإنتقادات و المفاهيم الخاطئة نابعة من الجهل الإعلامى و الهجوم الغير واعى على مجموعات الأتراس و هذا هو السبب الرئيسى لزيادة الأمور سوء يوماً تلو الأخر....و ان مبدأ عدم التعامل مع الإعلام ....غرضه إنكار الذات و لأننا لا نفعل ذلك من أجل الشهرة أو حب الظهور....و لكن هذا لا يعنى عدم التسويق للفكرة بمعنى أنه يجب على قيادى مجموعات الألتراس بمحاولة توجيه وسائل الإعلام للتركيز على منتج الألتراس و ليس أفراد الألتراس بالتركيز على الإيجابيات و الدخلات و التشجيع....إلخ....لتغيير الإنطباعات الخاطئة و المبالغ فيها المتخذة عن الألتراس

No comments: