اللى بينا كبير

قد يقال إن الجماهير التونسية أخطأت و تجاوزت........و قد يقال إن الأمن المصرى أخطأ و تجاوز
و فى كل شىء من الحقيقة و لكن الحقيقة المطلقة و القاعدة المسلم بها أن (اللى بينا كبير) ......يجمعنا الدم و اللسان .....العقيدة و البيان.....الطموحات و الأحلام.....التاريخ و الجغرافيا.....و المزيد و المزيد

جعلنا من خطوط ترسم على الورق تسمى بالحدود سبباً للتجاوز فى حق بعضنا البعض و نخطىء خطأ كبير عندما نصعد الأمور و تخرج علينا صفحات و مجموعات فيس بوك و مناضلى الإنترت العظماء الذين لم يقرأوا تاريخ بلادهم و لم يستوعبوه .....و لا يؤمنوا بمبدأ و لا يحترموه .....و يتبع القطيع بدون عقل و لا منطق

بغض النظر عن إختلاف المذاهب و التوجهات...... هل تعلمون أن جوهر الصقلى مؤسس القاهرة و الأزهر الشريف نشأ و قضى معظم حياته بتونس هذا البلد العظيم الذى طاله نور الحضارة الإسلامية من خلال النافذة المصرية .....و منذ ذلك الحين بدأت علاقة الرحم و الدم و النسب و التجارة .....علاقة الهوية و العلم و الأدب و الفلسفة و العقيدة.....و إستمرت و تستمر كل من يعقل و يتفهم عمق هذه العلاقة يدرك كم الأحلام و الطموحات المشتركة بين الشعبيين ....و كم تمسكهم بهويتهم العربية و بحضارتهم المشتركة و بطموحاتهم الكبيرة.

جمهور الترجى اخطأ بإعتراف الإعلام و الحكومة و الشعب التونسى....و أتصور أن هذا المشهد لو تكرر ألف مرة و لو أدرك مشجعى الترجى أثر ما كانوا يقوموا به ما كرروه......(و متقلقوش حق فرد الأمن المصرى هيرجع بس إنتوا إدعولوا)

هذه الحدود التى ترسم على الخرائط ليس لها أى معنى فى وجداننا و لا قناعتنا و لا عقليتنا......و يجب ألا تكون مبرراً لخلق المزيد من الحواجز.