بالعينو موتا ؟؟

عندما نتحدث على أن عقلية الألتراس دخلت إلى دول شمال إفريقيا عن طريق البوابة التونسية ....و أن فرقها سواء النجم الساحلى او الترجى و الإفريقى و الصفاقس من أوائل الفرق فى شمال أفريقيا التى كون لها مجموعات التراس فهذه حقائق تاريخية معروفة لدى جماعات الألتراس

و لكن عندما نقول أن التوانسة أخطاؤا خطأ كبيرا فى النقل دون وعى و دون إضافة أى شىء للعقلية لتصبح مجموعات الألتراس لديهم صورة طبق الأصل من بعض المجموعات فى امريكا الاتينية و أوروبا .....بإيجابيتها و سلبيتها .....بل زادوا على ذلك بأنهم فى بعض المواقف يفتقدوا القدرة على التمييز .......فتجد حتى فى أعمال الشغب بين المجموعات التونسية قد يصل الأمر إلى إصابات بالغة الخطورة و تدمير و خسائر فادحة .....و يتفاخروا بذلك.....و هو بما لا يدعو مجالا للشك ما تؤول إليه حال المجموعات المصرية إذا لم يعيد التوازن لها من لديه القدرة على التمييز و إظهار جوهر عقلية الألتراس

الفارق أن جماعات الألتراس المصرية منذ نشأتها أعلنت أنها لن تتقبل ما يتعارض مع ديينا و عادتنا و تقاليدنا بداعى أنه عقلية ألتراس.....و على النقيض وجدنا بالأمس من جماهير الترجى ما يتعارض مع أبسط قواعد العقل و المنطق فإذا أحبوا إستعراض القوة ......هل يستعرضوها على فرد أمن واحد أمام العشرات منهم.....فرد أمن أبسط ما يقال عنه أنه ّغلبان الغلبّ يؤدى عمله بدون أى وعى لمخاطره الجسيمة.

(بالعينو موتا) أو بالمصرى (سكرانيين طينة) لفظ تستخدمه جماعات الألتراس التونسية و هو ببساطة يعبر عن نقل بلا عقل و لا تمييز للعادات الغربية و هو أن بعضهم – و بالطبع لا نستطيع التعميم هنا- يذهب إلى المدرجات و هو بهذه الحالة أى فاقد القدرة على التمييز أو الإستيعاب و هو ما يؤدى إلى هذه المشاكل و تفاقمها......فهل إذا حدث نفس الأمر فى تونس و إستشهد فى الواقعة احد أفراد الأمن التوانسة الغلابة هل يكون هذا داعى للفخر و التفاخر بالقوة ؟؟؟!!!

يجب على مجموعات الألتراس التونسية ان تراجع نفسها و تراجع أولوياتها و إلا أصبحوا نسخة غربية بلا طعم و لا معنى بل نسخة تعكس السلبيات و لا تعبر عن قدرة الفرد العربى أو ذو الهوية الفرانكفونية –كما يحب بعض التوانسة أن يقولوا-على الإبداع و التمييز و الإضافة و التطوير