Tuesday, April 5, 2011

حركة "أحرار المدرج



حركة "أحرار المدرج"

تولد الحرية من رحم المعاناة...و من بين ظلمات بعضها فوق بعض يظهر بصيص من النور اسمه الحرية ليخلص الشعوب و يبشر بعهد جديد من التسامح و الوحدة و التغيير الإيجابى

.....بعهد ملىء بالأمال و الطموحات و الأحلام يخلو من المخاوف و المحبطات و الأوهام.....و كما يبشر بذلك العهد فى جميع ميادين الحياة من سياسة و إقتصاد و علوم و ثقافة....إلخ.....يبشر به فى المدرجات و قد بدأت تسطر أول خطواته بالفعل فى مباراة الزمالك المصرى و الإفريقى التونسى فى دورى ابطال أفريقيا.

حركات مشجعين الكرة فى العالم عديدة و تختلف بشكل أو باخر من إقليم إلى إقليم فى على سبيل المثال فى معظم أنحاء اوروبا يتبنى الجمهور بشكل كبير حركة الألتراس , بينما فى انجلترا و اسكتلاندا تغلب عليها عقلية الهوليجانز,أما فى أمريكا الاتينية فيغلب عليهم فكر البارا برافا أو المشجعين الشجعان و التى تختلف فى العديد من الأمور عن حركة و عقلية الألتراس بل و تتعارض معها احياناً ,ويأتى عادة هذا الإختلاف نتيجة إختلاف العادات و الطبائع و الثقافات لكل إقليم.

فى الشمال الإفريقى و فى العالم العربى نتيجة لحالة عدم معرفة الهوية قبل ثورتى مصر و تونس كان من الطبيعى أن يتم نقل إحدى هذه الحركات و العقليات فغلبت حركة و عقلية الألتراس بينما تسللت أيضاً حركة البارا برافا بالإضافة إلى وجود بعض الممارسات التى يغلب عليها فكر الهوليجانز.

و لكن ما حدث فى مباراة الزمالك و الإفريقى كان تحدى كبير و تغيير جذرى يبشر بمولد حركة جديدة وليدة هذا الإقليم تستمد قوتها و مبادءها من قوة و مبادىء الإقليم.....فلا يوجد فى عقلية الألتراس ما يدعو إلى رفع علم دولة الفريق الضيف و الإشارة إلى التوحد معها بكلمة "أحرار"....

أما ما حدث بعد المباراة فيعرف بالمعاناة التى يولد منها حركة جديدة و عقلية جديدة تبهر بل و تقود حركات المشجعين فى العالم .....كما أبهرنا العالم و احدثنا تغيير جذرى فى فكرة الثورات ....عن طريق ثورة سلمية بلا قيادة محددة.....يمكن ان نكرر ذلك على صعيد حركات المشجعيين العالمية

و الحديث موجه بصفة خاصة إلى مصر و تونس حيث ندعو أعضاء مجموعات الألتراس إلى إحداث طفرة و ثورة غير مسبوقة عن طريق تلك الحركة التى بدأت تظهر ملامحها و تكتب مولدها فى مباراة الزمالك و الإفريقى....و من المبادىء المقترحة لهذه الحركة :
1. الإنتماء للفريق و مؤازرته فى جميع المباريات و تحت كل الظروف.
2. تشجيع الفريق طوال وقت المباراة مهما كانت النتيجة
3. الزحف وراء الفريق فى كل مكان مهما بعدت المسافة
4. إستخدام الأساليب المبتكرة فى الدخلات و أساليب التشجيع
5. عدم الحصول على أى دعم مادى من إدارة النادى
6. التعامل مع الإعلام فى حدود عن طريق تعيين عدد قليل من المتحدثين الرسميين لإيضاح الصورة و عدم حدوث تشويه لصورة الحركة او إشاعات.
7. إحترام رجال الأمن و عدم التعرض لهم و مساندتهم فى الحفاظ على سلامة المدرجات و الممتلكات.
8. إحترام الفريق المنافس و مجموعاته و عدم التعرض لهم بأى شكل من الأشكال
9. المشاركة الإيجابية المحايدة و السلمية فى العمل العام و تنمية المجتمع و الحياة السياسية مع عدم التعرض لأى شخص او مؤسسة أو دولة

و قد تتفق هذه الحركة مع حركة الألتراس فى بعض الأمور و لكنها تختلف إختلافاً جذرياً فى بعض النقاط , نحن ندعو مجموعات المشجعيين المصرية و التونسية إلى تبنى هذه المنهجية و هذه العقلية لأننا إذا فقدنا القدرة على تغيير أنفسنا سنكون أمواتأ تمشى على الأرض , و لأننا إذا تمسكنا بحركة الألتراس و البارا برافا سنعود دائماً إلى نقطة البداية أو ما هو أسوء و ستتكرر سيناريوهات سلبية عديدة يجب أن تسقط بسقوط كل ما سيطر على أفكارنا قبل ثورتى مصر و تونس

“AHRAR ALMODARG” the avant-garde movement of North Africa

No comments: